-A +A
زياد عيتاني ـ بيروت
واصل الرئيس ميشال سليمان أمس لقاءات التهدئة مع القيادات السياسية الرئيسة التي تشكل طاولة الحوار الوطني وذلك لليوم الثالث عى التوالي، فاستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط واستعرض معه سبل تكريس التهدئة وإبعاد لبنان عن أية تداعيات خارجية. وزير الدولة عدنان السيد حسين المقرب من الرئيس سليمان وفي تصريح له أمس أشار إلى أن مجلس الوزراء قرر ضرورة معالجة أي خلاف بالرأي السياسي من خلال الحوار، بعيداً من التوتر السياسي أو الفئوي مؤكداً أن «جميع أعضاء مجلس الوزراء أجمعوا على وجوب خفض منسوب التشنج في الخطاب السياسي، لا سيما وأن رئيسي الجمهورية والحكومة قد أكدا على أهمية الحوار وضرورات الالتزام بالوفاق الوطني بما في ذلك الالتزام بمضمون البيان الوزاري».
في المقابل ورغم مساعي رئيس الجمهورية للتهدئة فقد ارتفعت وتيرة التجاذب وبخاصة بين التيار العوني من جهة ومناوئيه في القوى المسيحية في الأكثرية، فرأى عضو الكتلة العونية في البرلمان النائب نبيل نقولا وفي تصريح له أمس أن المحكمة مسيسة، موضحاً أنها سيست عندما اعتقل أربعة ضباط أبرياء، وعندما لم يتم التحقيق مع شهود الزور.فيما ممثل حزب الكتائب في الحكومة وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ رأى أن «التوتر السياسي الأخير لم يطرح من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس بل من الوزراء الذين رأوا أن طريقة التشكيك بالمحكمة الدولية سيؤدي إلى مشاكل كبيرة في البلد» محذرا من أن «حملة التخوين وربط المحكمة بملف العملاء مسألة خطيرة جدا جدا ولا تمر مرور الكرام».

أمنياً عثر أمس الخميس على جثة المصور في تلفزيون المستقبل محمود المقداد في شارع الجعيتاوي في بيروت وهو في العقد الثالث وقد كبل بالحبال قبل طعنه عدة مرات بالسكين.